نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 60
يقول : أما والله إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا الدم ، يا لعبد مناف ، فيم أبو بكر من أمركم ! أين المستضاف ؟ أين الأذلان ! - يعني عليا والعباس - ، ما بال هذا في أقل حي من قريش ، ثم قال لعلي : أبسط يدك أبايعك ، فوالله إن شئت لأملأنها على أبي فضيل - يعني أبا بكر - خيلا ورجالا ، فامتنع عليه علي - عليه السلام - ، فلما يئس منه قام عنه وهو ينشد شعر المتلمس : ولا يقيم على ضيم يراد به إلا الأذلان ، عير الحي والوتد هذا على الخسف مربوط برمته وذا يشج فلا يرثي له أحد ( 2 ) . ونكتفي بهذا القدر من الاحتجاجات مع الإحالة إلى بقية المناظرات الأخرى في أصل هذا الكتاب لما في بعضها من السبق الزماني الذي يعود إلى عصر صدر الإسلام . وبعد كل هذه الشواهد والبراهين التي مرت عليك نستكشف أن مسألة الاحتجاج والمناظرة في أحقية أمير المؤمنين - عليه السلام - وإثبات ذلك بالنصوص الشرعية وغيرها تعود إلى الصدر الأول من
( 1 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 221 - 222 .
60
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 60