نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 499
حقهم آية التطهير [1] ، فأطرق إلى الأرض مليا . قلت له : أيها الشاب الكامل والحبيب الفطن العاقل إن الله تعالى نهى عن أخذ التعصب والمراء ، واتباع الأمهات والآباء . أطلب منك الأنصاف والانحراف عن مسلك الاعتساف ، أو ما قرع سمعك أن من تعود أن يصدق من غير دليل فقد انسلخ عن الفطرة الإنسانية ؟ قال : والله ما قلت : حق وما نطقت : صدق ، يطابقه النقل ويحكم به بديهة العقل . فقلت له : إن العقل شاهد صدق ودليل حق ، والله تعالى أنعمك به خذ ما يقتضيه ودع متابعة أبيك وأبيه لئلا تصير مستحقا للعقاب ، في يوم الحساب ، لو كان متابعة الأباء حقا والعقل معزولا لما كان أحد معذبا ومسئولا ، مع علمك بأن أمير المؤمنين - عليه السلام - ما كان مسبوقا بالكفر ، وما عبد الأوثان والأصنام ، وما شرب الخمر ، وما أكل الميتة في الأيام ، وما ذبح على النصب والأزلام ، دون أبي بكر . وما أخرج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بابه عن المسجد [2]
[1] وهي قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب : 33 ، وقد تقدمت تخريجات مصادر نزولها فيهم - عليهم السلام - . [2] وهو حديث سد الأبواب إلا باب علي - عليه السلام - وقد تقدم مع تخريجاته .
499
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 499