responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 43


عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم الله والمعود إليه يوم القيامة .
ودع عنك نهبا صيح في حجراته * ولكن حديثا ما حديث الرواحل [1] 9 - ومن خطبة له - عليه السلام - قال : حتى إذا قبض الله رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، رجع قوم على الأعقاب [2] ، وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج [3] ، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب [4] الذي أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص [5] أساسه ، فبنوه في غير موضعه ، معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمرة ، قد ماروا في الحيرة ، وذهلوا في السكرة ، على سنة من آل فرعون ، من منقطع إلى الدنيا راكن ، أو مفارق للدين مباين [6] .



[1] نهج البلاغة للإمام علي - عليه السلام - من كلام له رقم : 162 ص 231 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 241 .
[2] وهذا الحدث التاريخي قد صرحت به الآية الشريفة ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) سورة آل عمران : الآية 144 .
[3] الولائج جمع وليجة ، وهي : البطانة يتخذها الإنسان لنفسه .
[4] قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 9 ص 123 ، في شرحه لهذه الخطبة : وهجروا السبب ، يعني أهل البيت أيضا ، وهذه إشارة إلى قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : خلفت فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، حبلان ممدودان من السماء إلى الأرض ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض ، فعبر أمير المؤمنين - عليه السلام - عن أهل البيت - عليهم السلام - بلفظ ( السبب ) لما كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( حبلان ) ، والسبب في اللغة : الحبل .
[5] الرص مصدر رصصت الشئ أرصه ، أي ألصقت بعضه ببعض ، ومنه قوله تعالى : ( كأنهم بنيان مرصوص ) سورة الصف : الآية 5 .
[6] نهج البلاغة للإمام علي - عليه السلام - ص 209 رقم الخطبة : 150 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 132 .

43

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست