responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 424


بكر وعمر تحت ولاية أسامة في مرضه وحثهم على المسير ، ولا يخفى أيضا مخالفتهم ورجوعهم من غير إذنه لما كان ذلك ، ولا يخفى لعن النبي - صلى الله عليه وآله - المتخلف عن جيش أسامة فلماذا كان ؟ ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [1] .
ومن الخلاف : أنه لما مات النبي - صلى الله عليه وآله - قال عمر :
( والله ما مات محمد ، ولن يموت ، ومن قال إن محمدا مات قتلته بسيفي هذا ، وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم ) ، فلما تلا عليه أبو بكر : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) [2] رجع عمر وقال : كأني لم أسمع بهذه حتى قرأها أبو بكر [3] .
ومن الخلاف الواقع في الإمامة : أنه ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثلما سل على الإمامة ، وهو أنه لما مات النبي - صلى الله عليه وآله - اشتغل علي - عليه السلام - بتجهيزه ودفنه وملازمته ذلك ومضى أبو بكر وعمر إلى سقيفة بني ساعدة ، فمد عمر يده فبايع أبا بكر وبايعه الناس ، وتخلف علي - عليه السلام - عن البيعة وعمه العباس والزبير وبنو هاشم وسعد بن عبادة الأنصاري ، ووقع الخلاف الذي سفك فيه الدماء ، ولو ترك عمر بن الخطاب الاستعجال وصبر حتى يجتمع أهل الحل والعقد ويبايعوا الأول لكان أولى ولم يحصل الخلاف لمن بعدهم في



[1] سورة الحج : الآية : 46 .
[2] سورة الزمر : الآية 30 .
[3] روى نحوه البخاري في صحيحه : ج 5 ص 8 ، وابن الأثير في جامع الأصول : ج 4 ص 470 ح 2075 ، وانظر : فتح الباري في شرح صحيح البخاري : ج 7 ص 21 ، تاريخ ابن الأثير : ج 2 ص 323 ، الملل والنحل : ج 1 ص 29 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 178 .

424

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست