responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 392


حدث عظيم ، ولا يوم كيوم الحسين - عليه السلام - [1] .
فكتب إليه يزيد : أما بعد ، يا أحمق فإنا جئنا إلى بيوت مجددة ، وفرش ممهدة ، ووسائد منضدة ، فقاتلنا عليها ، فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا ، وإن يكن الحق لغيرنا فأبوك أول من سن هذا ، وأستأثر بالحق على أهله ، والسلام .
فسكت عبد الله بن عمر عن جوابه ، وأظهر للناس عذر يزيد فيما فعله .
فقال : هذا أظلم من يزيد - يعني عبد الله بن عمر - فإن عمر لم يأمر بذلك ولم يعلم أن الأمر يصل إلى يزيد ولو وصل إليه لم يعلم أنه يعمل مثل هذه المناكير ، فأي ذنب كان لعمر لأنه لم ينصب معاوية ولا نص عليه فضلا عن يزيد ؟
فقلت : فإن عمر وإن لم يكن قد نص على معاوية فإنه نص على الشورى ( 1 ) التي كانت سبب خلافة عثمان ، وعثمان كان سببا في تولية معاوية ، ومعاوية كان سببا في خلافة يزيد ، فيكون عمر سببا في خلافة يزيد لأن سبب السبب سبب بالضرورة .
فقال : إنه لم يكن سببا تاما بل جزء السبب .
فقلت : الحمد لله قد اعترفت أنه جزء العلة ، وجزء العلة علة لتوقف التأثير عليه ، فقد صار عمر جزء العلة التامة في قتل الحسين - عليه السلام - باعترافك ، فاعترف وسكت .
وقال : ابحث لي عن باقي الخلفاء من بني العباس .



[1] انظر : بحار الأنوار ج 45 ص 328 ، عوالم العلوم ج 17 ص 647 ح 1 . ( 2 ) تقدمت تخريجاته .

392

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست