نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 391
بل كفره حتى حصل منه الفساد ، وهتك الإسلام والمسلمين وخراب الدنيا والدين بما قد حصل بل أقول : إن قتل الحسين - عليه السلام - مسبب عن عمر بن الخطاب . فقال : أقم لي الدليل على ذلك ؟ ! فقلت : الدليل واضح لأن الحق لائح فإنه لولا قصة الشورى التي ابتدعها عمر ، وتعدى في ابتداعها ، وأدخل عثمان فيها ، وجعل الأمر إلى عبد الرحمان بن عوف ، وأمر بقتل من يخالف الفريق الذي فيه عبد الرحمان لم يتوصل عثمان إلى الخلافة أصلا ولا كانت الأمة عدلت به عن علي - عليه السلام - لأنه لا يوازنه في الفضل ، ولا يماثله في سبق ، ولا يضاهيه في علم ، ولا يقاربه في سؤدد وشرف ، فكانت خلافته مسببة عن الشورى التي هي بنص عمر ، وخلافة معاوية مسببة عن عثمان لأنه جعله واليا على الشام [1] ولولا عثمان لم يحصل لمعاوية ولاية الشام لخموله في الإسلام وكونه من الطلقاء والمؤلفة قلوبهم يعرف ذلك أهل السير فخلافة يزيد التي حصل بها قتل الحسين - عليه السلام - والأنصار وهدم الكعبة بنص معاوية ومتابعة أهل الشام ، وبذله عليها الأموال فكان قتل الحسين - عليه السلام - عن عمر وأنا أروي لك حديثا يعرف منه صحة ذلك . فقال : وما هو ؟ فقلت : إن عبد الله بن عمر لما قتل الحسين - عليه السلام - أنكر ذلك على يزيد واستعظمه ، فكتب عبد الله بن عمر إلى يزيد - لعنه الله - : أما بعد فقد عظمت الرزية ، وجلت المصيبة ، وحدث في الإسلام
[1] فقد ولى عمر بن الخطاب معاوية على بعض الشام في خلافته ، فلما قتل عمر أقر عثمان ولاية معاوية ، راجع : تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 161 ، الكامل في التاريخ : ج 3 ص 77 .
391
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 391