responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 328


قذف عائشة ، وأنه ما قدر أن يتم الخطبة ، أتعرف هذا جميعه في صحيحي مسلم والبخاري ؟
فقال : هذا صحيح .
فقلت : وقال الله جل جلاله في إيثارهم عليه القليل من الدنيا : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) [1] ، وقد عرفت أنهم امتنعوا من مناجاته ومحادثته لأجل التصدق برغيف وما دونه حتى تصدق علي بن أبي طالب - عليه السلام - بعشرة دراهم عن عشر دفعات ناجاه فيها ثم نسخت الآية بعد أن صارت عارا عليهم وفضيحة إلى يوم القيامة بقوله جل جلاله : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم ) [2]



[1] سورة المجادلة : الآية : 12 .
[2] سورة المجادلة : الآية 13 فقد روى الثعالبي والواحدي وغيرهما من علماء التفسير أن الأغنياء أكثروا مناجاة النبي - صلى الله عليه وآله - وغلبوا الفقراء على المجالسة عنده حتى كره رسول الله - صلى الله عليه وآله - ذلك واستطال جلوسهم وكثرت مناجاتهم فأنزل الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن الله غفور رحيم ) . فأمر بالصدقة أمام المناجاة فأما أهل العسرة فلم يجدوا وأما الأغنياء فبخلوا ، وخف ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وآله - وخف ذلك الزحام وغلبوا على حبه والرغبة في مناجاته حب الحطام ، واشتد على أصحابه ، فنزلت الآية التي بعدها راشقة لهم بسهام الملام ناسخة بحكمها حيث أحجم من كان دأبه الإقدام وقال علي - عليه السلام - إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل أحد بها بعدي وهي آية المناجاة ، فإنها نزلت كان لي دينار فبعته بدراهم ، وكنت إذا ناجيت الرسول - صلى الله عليه وآله - تصدقت حتى فنيت فنسخت بقوله : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) الآية . راجع : تفسير الطبري ج 28 ، ص 14 ، أسباب النزول للواحدي ص 235 ، خصائص النسائي ص 39 ، أحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 428 ، الدر المنثور ج 6 ص 185 ، تفسير الفخر الرازي ج 29 ، ص 272 ، كنز العمال ج 3 ص 155 ، كفاية الطالب ص 135 ، الثعالبي ج 4 ص 279 - 280 منشورات الأعلمي بيروت ، سفينة البحار ج 2 ص 579 ، الكشاف للزمخشري ج 4 ص 493 - 494 ، نشر الكتاب العربي بيروت ، الحاكم في المستدرك ج 2 ص 482 ، فرائد السمطين ج 1 ص 357 ح 283 وص 358 ح 284 . وكان ابن عمر يغبط أمير المؤمنين - عليه السلام - على هذه الفضيلة التي لم يسبقه ولم يلحقه إليها أحد ، وكان يقول : كان لعلي ثلاثة ، لو كان لي واحدة منها ، كانت أحب إلي من حمر النعم : تزويجه بفاطمة - عليها السلام - ، وإعطاء الراية يوم خيبر ، وآية النجوى . منتخب كنز العمال المطبوع في هامش مسند أحمد ج 5 ص 35 ، وكفاية الطالب ص 137 .

328

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست