نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 122
قال : صدقت ، فهل لك من حاجة ؟ قالت : أو نفعل إذا سألتك ؟ قال : نعم . قالت : تصنعين بها ماذا ؟ قالت : أغذو بألبانها الصغار ، وأستحيي بها الكبار ، وأكتسب بها المكارم ، وأصلح بها بين العشائر . قال : ماء ولا كصداء ، ومرعى ولا كالسعدان ، وفتى ولا كمالك [1] ، يا سبحان الله ، أو دونه [2] فأنشأ معاوية يقول : إذا لم أعد بالحلم مني عليكم * فمن ذا الذي بعدي يؤمل للحلم خذيها هنيئا واذكري فعل ماجد * جزاك على حرب العداوة بالسلم ثم قال : أما والله لو كان علي حيا ما أعطاك منها شيئا . قالت : لا والله ، ولا وبرة واحدة من مال المسلمين [3] .
[1] صداء : عين لم يكن عندهم ماء أعذب من مائها . والسعدان : نبت ذو شوك ، وهو أفضل مراعي الإبل ولا تحسن على نبت حسنها عليه . ومالك : هو ابن نويرة . قد قال أخوة متمم هذا فيه لما قتل في الردة . وهذه أمثلة تضرب للشئ يفضل على أشباهه . [2] استفهام إنكاري منها ، أي أولى بك أن تطلب دن محله لا أن تطلب مثل محله . [3] العقد الفريد : ج 1 ص 352 ، صبح الأعشى : ج 1 ص 306 ، بلاغات النساء ص 72 .
122
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 122