نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 524
القيامة أمام الله الواحد القهار جوابا . فأطرق رأسه مليا ثم رفع رأسه وقال : لا . فقلت : هل يكون أحد معذورا بذاك الجواب ؟ أجابني : كلا . ثم قلت : وأما نحن المتمسكين بولاء العترة الطاهرة آل بيت الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - العاملين بالفقه الجعفري فنقول في يوم الحساب عند وقوفنا أمام الله العزيز الجبار : ربنا إنك أمرتنا بذلك لأنك قلت في كتابك : ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [1] . وقال نبيك محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - باتفاق المسلمين ( أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) [2] . وقال - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) [3] . ولا ريب لأحد أن الإمام الصادق جعفر بن محمد - عليهما السلام - من العترة الطاهرة وعلمه علم أبيه وعلم أبيه علم جده رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلم رسول الله من علم الله [4] ، هذا مضافا إلى أن الإمام
[1] سورة الحشر : الآية 7 . [2] تقدمت تخريجاته . [3] تقدمت تخريجاته . [4] وفي ذلك قال الشاعر : إذا شئت أن تبغي لنفسك مذهبا * ينجيك يوم الحشر من لهب النار فدع عنك قول الشافعي ومالك * وأحمد والمروي عن كعب أحبار ووال أناسا قولهم وحديثهم * روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
524
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 524