responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 522


التي دعتني إلى الأخذ بالمذهب الشيعي .
ثم قلت : وأهمها أمر الخلافة العظمى التي هي السبب الأعظم في وقوع الخلاف بين المسلمين إذ لا يعقل أن الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - يدع أمته بلا وصي عليهم يقوم بأمر الشريعة التي جاء بها عن الله كسائر الأنبياء ، إذ ما من نبي إلا وله وصي أو أوصياء معصومون يقومون بشريعته وقد ثبت عندي أن الحق مع الشيعة إذ معتقدهم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أوصى لعلي - عليه السلام - قبل وفاته بل من بدء الدعوة وبعد أولاده الأئمة الأحد عشر ، وأنهم يأخذون أحكام دينهم عنهم ، وهم أئمة معصومون في معتقدهم بأدلة خاصة بهم .
لهذا وأمثاله أخذت بهذا المذهب الشريف ، ثم أنا لم نعثر على دليل يوجب علينا الأخذ بأحد المذاهب الأربعة بل ولا مرجح أيضا غير أننا عثرنا على أدلة كثيرة توجب الأخذ بمذهب أهل البيت - عليهم السلام - وتقود المسلم إلى سواء السبيل .
ثم عرضت له كثيرا من الأدلة القطعية الصريحة بوجوب الأخذ بمذهب أهل البيت - عليهم السلام - وكله سمع يصغي إلي ، إلى أن قلت : يا فضيلة الشيخ أنت من العلماء الأفاضل فهل وجدت في كتاب الله وسنة الرسول دليلا ترشدك إلى الأخذ بأحد المذاهب الأربعة ، فأجابني : كلا .
ثم قلت له : ألا تعرف أن المذاهب الأربعة كل واحد منهم يخالف الآخر في كثير من المسائل ولم يقيموا دليلا قويا وبرهانا جليا واضحا على أنه الحق دون غيره وإنما يذكر الملتزم بأحد المذاهب أدلة لا قوام لها إذ ليس لها معضد من كتاب أو سنة فهي : ( كشجرة خبيثة اجتثت من فوق

522

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست