نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 467
الذي ذكره عمر ولا أحد من الحاضرين اعتذر إلى أبي بكر ، فيا حنفي أن كان عمر صدق فيما نسب إلى أبي بكر وإلى نفسه فمن يعتقد فيه العباس وعلي أنه كاذب آثم خائن غادر فكيف يصلح للخلافة ؟ وإن عمر كان كاذبا في ذلك فكفاه ذلك . قال يوحنا : يا أئمة الإسلام هذه الرواية هي سبب تجري الناس على أبي بكر في الطعن عليه وعلى عمر ، فإذا سمعت الرافضة أن في بخاريكم أن عمر قد شهد على نفسه أن عليا هو الذي رويتم فيه أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في حقه : ( علي مع الحق والحق مع علي ) والعباس عم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شهد على أبي بكر وعمر أنهما كاذبان آثمان خائنان فكيف لا يتجرئون عليهم ويجعلون هذا مبدأ أشياء أخر . قالت العلماء : يا يوحنا إن الرافضة يطعنون في أكثر الصحابة ، وهذا هو الذي أوجب قتلهم ، إن رسول الله مدح الصحابة وقال : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) [1] فكيف يصح للرافضة أن يطعنوا فيهم ؟ قال يوحنا : علماء الإسلام لا تقولوا هذا فمن الجائز أن يطعنوا فيهم ؟ المدح لهم في زمن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد رسول الله حصل لبعضهم الارتداد ، فإن إمامكم ومحدثكم الحميدي روى في الجمع بين الصحيحين من المتفق عليه عندكم من الحديث الستين من مسند عبد الله بن العباس ، قال : إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ألا إنه سيجئ برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يا رب أصحابي
[1] ميزان الاعتدال ج 2 ص 413 ، لسان الميزان ج 2 ص 118 .
467
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 467