نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 466
أحدهما محقا ، فإن قلنا إن أبا بكر كان محقا فقد خالفنا مدلول قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( علي مع الحق والحق مع علي ) [1] . وهذا حديث صحيح لا خلاف فيه ، فما تقول يا حنبلي ؟ قال الحنبلي : يا أصحابنا كم نتعامى عن الحق ؟ والله أن اليقين أن أبا بكر وعمر غصبا حق علي - عليه السلام - فكانا . . . الخ . فقال له الحنفي : ولا بهذه العبارة . فقال الحنبلي : يا حنفي تيقظ لأمرك فإن البخاري ومسلم أورادا في صحيحهما أنه لما توفي أبو بكر وجلس عمر مكانه أتى العباس وعلي إلى عمر وطلبا ميراثهما من رسول الله ، فغضب عمر وقال كلام يقول فيه : فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال أبو بكر أنا ولي رسول الله ، فجثت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب علي هذا ميراث امرأته من أبيها . فقال لكما أبو بكر : أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه يكون صدقة ) [2] ، فرأيتماه كاذبا أثما غادرا خائنا ، ثم توفي أبو بكر فقلت : أنا ولي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من بعده وولي أبو بكر ، فجئت أنت وعلي وأنتما جميعا أمركما واحد فقلتم : الأمر لنا دونكم فقلت لكما مقالة أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا ، وقول عمر هذا لعلي - عليه السلام - كان بمحضر أنس بن مالك وعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد ، ولم يعتذر أمير المؤمنين علي ولا العباس عما نسب إليهما من الاعتقاد
[1] تقدمت تخريجاته . [2] البداية والنهاية ج 5 ص 290 - 291 ، وقد تقدمت تخريجاته .
466
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 466