responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 462


نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله فقبلنا ، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصوم شهر رمضان فقبلنا ، وأمرتنا أن نحج البيت فقبلنا ، ثم لم ترض حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فهذا شئ منك أم من الله ؟
فقال : والله الذي لا إله إلا هو ، إنه أمر من الله تعالى ، فولى الحارث بن النعمان وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد - صلى الله عليه وآله - حقا فأمطر علينا حجارة من السماء فما وصل إلى راحلته حتى رمى الله بحجر فسقي على رأسه وخرج من دبره فخر صريعا ، فنزل : ( سأل سائل بعذاب واقع ) [1] ، فكيف يجوز منكم أن يروي أئمتكم وأنتم تقولون : إنه مكذوب غير صحيح ؟
قال الأئمة : يا يوحنا قد روت أئمتنا ذلك لكن إذا رجعت إلى عقلك وفكرك علمت أنه من المحال أن ينص رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على علي بن أبي طالب الذي هو كما وصفتم م يتفق كل الصحابة على كتمان هذا النص ويتراخون عنه ، ويتفقون على إخفائه ، ويعدلون إلى أبي بكر التيمي الضعيف القليل العشيرة ، مع أن الصحابة كانوا إذا أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بقلت أنفسهم فعلوا ، فكيف يصدق عاقل هذا الحال من المحال ؟
قال يوحنا : لا تعجبوا من ذلك فأمه موسى - عليه السلام - كانوا ستة أضعاف أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، واستخلف عليهم أخاه هارون وكان نبيهم أيضا وكانوا يحبونه أكثر من موسى ، فعدلوا عنه إلى



[1] سورة المعارج : الآية 1 .

462

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست