نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 463
< فهرس الموضوعات > سؤال العلماء يوحنا عن سبب عدم منازعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لهم وجواب يوحنا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان يوحنا في أن الخلافة لو لم تكن لعلي ( عليه السلام ) لما ادعاها و استدلاله على ذلك بحديث ( علي مع الحق . . . ) < / فهرس الموضوعات > السامري ، وعكفوا على عبادة عجل جسد له خوار ، فلا يبعد من أمه محمد أن يعدلوا عن وصيه بعد موته إلى شيخ كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تزوج ابنته ، ولعله لو لم يرد القرآن بقصة عبادة العجل لما صدقتموها . قال الأئمة : يا يوحنا فلم لا ينازعهم بل سكت عنهم وبايعهم ؟ قال يوحنا : لا شك أنه لما مات رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وكان المسلمون قليلا ، واليمامة فيها مسيلمة الكذاب وتبعه ثمانون ألفا والمسلمون الذين في المدينة حشوهم منافقون ، فلو أظهر النزاع بالسيف لكان كل م نقتل علي بن أبي طالب بنيه أو أخاه كان عليه وكان الناس يومئذ قليل من لم يقتل علي من قبيلته وأصحابه وأنسابه قتيلا أو أشهر بلا خلاف بين أهل السنة ، ثم بعد جرى من طلب البيعة منهم فعند أهل السنة أنه بايع ، وعند الرافضة أنه لم يبايع ، وتاريخ الطبري [1] يدل على أنه لم يبايع ، وأنما العباس لما شاهد الفتنة صاح : بايع ابن أخي . وأنتم تعلمون أن الخلافة لو لم تكن لعلي لما ادعاها ، ولو ادعاها بغير حق لكان مبطلا ، وأنتم تروون عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : ( علي مع الحق والحق مع علي ) [2] ، فكيف يجوز منه أن يدعي ما ليس بحق فيكذب نبيكم يومئذ ما هذا بصحيح . وأما تعجبكم من مخالفة بني إسرائيل نبيهم في خليفته وعدولهم إلى العجل والسامري ففيه سر عجيب إنكم رويتم أن نبيكم قال : ( ستحذو
[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 208 ، وقد تقدمت تخريجاته . [2] تقدمت تخريجاته .
463
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 463