responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 444


قعود ، وهب أنه كذلك فما مراد كم بالأفضل ؟
قالوا : الذي تجتمع فيه الكمالات والفضائل الجبلية والكسبية كشرف الأصل والعلم والزهد والشجاعة والكرم وما يتفرع عليها .
قال يوحنا : فهذه الفضائل كلها لعلي - عليه السلام - بوجه هو أبلغ من حصولها لغيره .
قال يوحنا : أما شرف الأصل فهو ابن عم النبي - صلى الله عليه وآله - ، وزوج ابنته ، وأبو سبطيه .
وأما العم فقال النبي - صلى الله عليه وآله - : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) [1] وقد تقرر في العقل أن أحدا لا يستفيد من المدينة شيئا إلا إذا أخذ من الباب ، فانحصر طريق الاستفادة من النبي - صلى الله عليه وآله - في علي - عليه السلام - ، وهذه مرتبة عالية ، وقال - صلى الله عليه وآله - ( أقضاكم علي ) [2] وإليه تعزى كل قضية وتنتهي كل فرقة ، وتنحاد إليه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها ، و أبو عذرها ، وسابق مضمارها ، ومجلي حلبتها ، كل من برع فيها فمنه أخذ ، وبه اقتفى ، وعلى مثاله احتذى ، وقد عرفتم أن أشرف العلوم العلم الإلهي ، ومن كلامه اقتبس ، وعنه نقل ، ومنه ابتدأ .



[1] راجع : ابن جرير الطبري في مسند علي من تهذيب الآثار ص 105 ح 173 ، المستدرك ج 3 ص 126 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 114 ، المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 65 - 66 ح 11061 ، تاريخ بغداد ج 4 ص 348 ، كنز العمال ج 11 ص 614 ، ح 32977 و 32978 ، ذخائر العقبى ص 83 ، وقد أفردت لهذا الحديث كتب مستقلة ، مثل فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ، للمغربي .
[2] طبقات ابن سعد ج 12 ص 135 ، ذخائر العقبى ص 83 ، مناقب الخوارزمي ص 81 ح 66 ، مسند أحمد ج 5 ص 113 .

444

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست