نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 445
فإن المعتزلة الذين هم أهل النظر ومنهم تعلم الناس هذا الفن هم تلامذته ، فإن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية [1] ، وأبو هاشم عبد الله تلميذ أبيه ، وأبوه تلميذ علي بن أبي طالب - عليه السلام - . وأما الأشعريون فإنهم ينتهون إلى أبي الحسن الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي ، وهو تلميذ واصل ابن عطاء [2] . وأما الإمامية والزيدية فانتهاؤهم إليه ظاهر . وأما علم الفقه فهو أصله وأساسه ، وكل فقيه في الإسلام فإليه يعزي نفسه . أما مالك فأخذ الفقه عن ربيعة الرأي ، وهو أخذ عن عكرمة ، وهو أخذ عن عبد الله ، وهو أخذ عن علي . وأما أبو حنيفة فعن الصادق - عليه السلام - . وأما الشافعي فهو تلميذ مالك ، والحنبلي تلميذ الشافعي [3] ، وأما فقهاء الشيعة فرجوعهم إليه ظاهر ، وأما فقهاء الصحابة فرجوعهم إليه ظاهر كابن عباس وغيره ، وناهيكم قول عمر غير مرة : ( لا يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر ) وقوله : ( لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن ) [4] ، وقوله : ( لولا علي لهلك عمر ) [5] .
[1] هو عبد لله بن محمد بن الحنفية الملقب بالأكبر ، والمكنى بأبي هاشم ، إمام الكيسانية مات سنة 98 أو 99 . تنقيح المقال للمامقاني ج 2 ص 212 . [2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 17 . [3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 17 - 18 . [4] مناقب الخوارزمي ص 96 - 97 ، ح 97 و 98 ، فرائد السمطين ج 1 ، ص 344 - 345 ، ح 266 و 267 . [5] فيض القدير ج 4 ، ص 357 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 2 ، ص 309 ، على إمام المتقين لعبد الرحمن الشرقاوي ج 1 ص 100 - 101 ، مناقب ابن شهرآشوب ج 2 ، ص 61 3 .
445
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 445