نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 420
موسى الكاظم [1] ، وبعضهم قال : بإثني عشر إماما ، إلى غير ذلك من الأقوال التي لا تحصى . وكل هذه الاختلافات إنما نشأت من استبدادهم بالرأي في مقابلة النص ، واختيارهم الهوى في معارضة النفس وتحكيم العقل على من لا يحكم عليه العقل وكان الأصل فيما اختلف فيه جميع الأمم السالفة واللاحقة من الأصول شبهة إبليس ، وكان الأصل في جميع ما اختلف فيه المسلمون من الفروع مخالفة وقعت من عمر بن الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وآله - واستبداده برأي منه في مقابلة الأمر النبوي ، فصارت تلك الشبهة والمخالفة مبدأ كل بدعة ، ومنبع كل ضلالة . أما شبهة إبليس فتشعبت منها سبع شبه ، فصارت في الخلائق ، وفتنت العقلاء ، وتلك الشبهات السبع مسطورة في شرح الأناجيل ، مذكورة في التوراة ، متفرقة على شكل مناظرة بين إبليس وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود والامتناع منه . فقال إبليس للملائكة : إني سلمت أن الباري تعالى إلهي وإله الخلق ، عالم قادر ، ولا يسأل عن قدرته ومشيئته ، وإنه مهما أراد شيئا قال له : كن فيكون ، وهو حكيم إلا أنه يتوجه على مساق حكمته أسئلة . قالت الملائكة : وما هي ؟ وكم هي ؟ قال إبليس : سبع . الأول : أنه قد علم قبل خلقي أي شئ يصدر عني ، ويحصل مني ، فلم خلقني أولا ؟ وما الحكمة في خلقه إياي ؟