نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 407
فكل من خرج من أولئك العمي والصم والمقعدين من دين السنة ، وتبرأ منهم ، ونظف قلبه ، وخلص اعتقاده برئ من علته ، وصار بصيرا ماشيا بعد العمى والإقعاد ، ومن بقي على حالته فلم يبرأ مما به ، فما تقول في هذه المعجزة ؟ فهل عندك في هذا طعن ، أو لك إلى القدح فيه سبيل ؟ وهل ذلك دال على أن مذهب أهل السنة على الخطأ والباطل وأنه يجب على كل مكلف الخروج منه والدخول في مذهب الإمامية ، وهذا دليل واضح وبرهان لائح مشاهد بالأبصار ، لا يمكن لأحد رده ، ولا الطعن فيه . فقال : ومن شاهد هذا ، ومن عرف صحته ؟ فقال السيد محسن : إن هذا ثابت بالتواتر من الأمة إن ذلك يقع عند الحسين - عليه السلام - في كل عام ، لا ينكره إلا مكابر ولو شئت لأسمعتك هذه المعجزة ممن شاهدها ورآها أربعون رجلا وخمسون ، وأكثر من أهل الصلاح والدين . فقال : إن صح ما ذكرتم فهو حجة قاطعة ، ودليل ظاهر ، ولما وصلت المجادلة إلى هذا الحد أذن المؤذن للصلاة ، فقمنا لصلاة الجمعة ، وتفرق المجلس ولم ألقه بعد ذلك ، وقد حكى لي السيد محسن أنه لقيه بعد مفارقته لنا بأيام وسأله عن حاله فظهر له منه أنه بقي مترددا لا مذهب له ، وأنه قال : أريد أمضي إلى الحسين - عليه السلام - لأنظر ما حكيتموه من المقعد والأعمى إذا خرجا من مذهب أهل السنة ودخلا في مذهب الإمامية . وبعد ذلك لا نعرف ما صار إليه أمره ، وهذا ما كان بيني وبينه من المجادلة في المجالس الثلاثة التي ذكرت ، ومن المجادلة على الاستقصاء . والحمد لله على ظهور الحق ، وزهوق الباطل ، إن الباطل كان زهوقا ،
407
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 407