نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 40
الشفار [1] . 5 - قوله - عليه السلام - : أما بعد ، فإن الله سبحانه بعث محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - نذيرا للعالمين ، ومهيمنا على المرسلين ، فلما مضى - صلى الله عليه وآله وسلم - تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فوالله ما كان يلقى في روعي ، ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده - صلى الله عليه وآله وسلم - عن أهل بيته ، ولا أنهم منحوه عني من بعده ، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت بيدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما ، تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل ، يزول منها ما كان كما يزول السراب ، أو كما يتقشع السحاب ، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق ، واطمأن الدين وتنهنه [2] . 6 - قال - عليه السلام - في خطبته الشقشقية : أما والله لقد تقمصها فلان ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن
[1] نهج البلاغة للإمام علي - عليه السلام - ص 336 من كلام له رقم : 217 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 11 ص 109 . [2] نهج البلاغة للإمام علي ص 451 كتاب رقم : 62 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 17 ص 151 ، الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 133 بتفاوت .
40
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 40