نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 376
وقد قال في حقها رسول الله - صلى الله عليه وآله - : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فقد دخل النار [1] . حديث اتفق عليه الفريقان . منعها من إرث أبيها بخبر رواه وحده ولم ينقله أحد ، وهو قوله إن النبي - صلى الله عليه وآله - قال : نحن معاشر الأنبياء لا نورث [2] وهذا الحديث كذب لأن الله تعالى يقول : ( وورث سليمان داود ) [3] وقال : حاكيا عن زكريا : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) [4] ، وأراد إرث المال لأنه تعالى قال بعده : ( واجعله رب رضيا ) [5] لأنه لو أراد إرث النبوة لم يحتج إلى طلب كونه رضيا لأن الوارث لها لا يكون إلا كذلك ، وقال الله تعالى : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) [6] ، وهو عام في حق النبي - صلى الله عليه وآله - وغيره ثم لم يقنعه ذلك حتى منعها من فدك والعوالي وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - قد أعطاها فاطمة - عليها السلام - لما نزل قوله تعالى : ( وآت ذا القربى حقه ) [7] واستغلتها فاطمة - عليها السلام - في حياة أبيها فرفع يدها عنها ،
[1] فضائل الصحابة لأحمد : ج 2 ص 755 ح 1324 ، كشف الغمة ج 1 ص 466 ، شرح نهج البلاغة ج 16 ص 273 . [2] تاريخ الطبري : ج 3 ص 208 ، شرح نهج البلاغة ج 16 ص 227 ، كشف الغمة ج 1 ص 78 4 . [3] سورة النمل : الآية 16 . [4] سورة مريم : الآية 6 . [5] سورة مريم : الآية 6 . [6] سورة النساء : الآية 11 . [7] سورة الإسراء : الآية 26 ، روى السيوطي في السند المنثور : ج 5 ص 273 في تفسير قوله تعالى : ( وآت ذا القربى حقه ) قال : أخرج البزاز ، وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله - صلى الله عليه وآله - فاطمة - عليها السلام - فأعطاها فدكا . وأخرج نحوه عن ابن مردويه عن ابن عباس . ومما يفيد ذكره هنا هو ما أخرجه في مجمع الزوائد ج 9 ص 39 من طريق الطبراني في المعجم الأوسط عن عمر قال : لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله - جئت أنا وأبو بكر إلى علي - عليه السلام - فقلنا : ما تقول فيما ترك رسول الله ؟ قال : نحن أحق الناس برسول الله . قال : فقلت : والذي بخيبر ؟ ! قال : والذي بخيبر . قلت : والذي بفدك ؟ ! قال : والذي بفدك . فقلت : أما والله حتى تحزوا رقابنا بالمناشير فلا ! ! !
376
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 376