responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 368


بين رسول الله - صلى الله عليه وآله - وبين كتابه [1] .
فقال : أما قولكم إن قوله : إن نبيكم ليهجر شتم ، فغير مسلم ، أما الأول فلأنه لم يقصد بهذه اللفظة ظاهرها فإن في جلالة عمر ، وعظم شأنه ما يمنعه من ذلك ولكن إنما أخرجها على مقتضى خشونة غريزته ، وكان موصوفا بالخشانة وإباءة الطبع .
وأما ثانيا : فلأن قوله : إن نبيكم ليهجر ، مشتق من هجر مهاجرة ، فتكون معناه إن نبيكم ليهاجر ، وأما قولكم إنه منع النبي - صلى الله عليه وآله - عن كتابه ، وتقدم بين يديه ، ورده عن مراده ، فإنه اجتهاد رأيه فسوغ لمثله العمل باجتهاده فإنه لما رأى في اجتهاده أن ترك هذا الكتاب أصلح ، ساغ له المنع منه على مقتضى اجتهاده وإن كان مخطئا في ذلك الاجتهاد فإن الخطأ في ذلك غير معاقب عليه ، ولا يصح ذم فاعله لأنه أقصى تكليفه .
فقلت : هذا الجواب غير مسموع .
أما الأول : فإن قولك : إنه غير شتم ، دليل على قلة معرفتك بلغة العرب ، وعدم علمك باصطلاحاتهم في المخاطبات فإن ما هو دون هذه اللفظة عندهم شتم يقاتلون عليه ويتخاصمون ، فكيف بهذه اللفظة ، ولا ألومك على قلة معرفتك بذلك لأنك لست بعربي .
وأما قولك : فإنه لم يقصد بها ظاهرها إلى آخر الكلام ، فهو اعتراف منك بأن ظاهرها منكر وزور ونزهته عن ذلك فمن أين عرفت عدم قصده مع أنه تلفظ بها متعمدا واللفظ إذا وقع عن عمد وإرادة دل بظاهره على أنه



[1] راجع : صحيح مسلم في آخر كتاب الوصية ج 2 ص 1259 ح 22 ، مسند أحمد ج 1 ص 222 ، صحيح البخاري ك المرض ب قول المريض قوموا عني ج 7 ص 153 - 154 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 55 و ج 6 ص 51 .

368

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست