responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 369


مراد المتكلم وظاهر الكلام دل على أنه منكر فادعاؤك عدم قصده يحتاج إلى دليل .
وأما قولك : إنما أخرجها على مقتضى خشونة غريزته ، فإن ذلك ليس بعذر يسقط التكليف ، لأن كل مكلف فطبعه يقتضي الميل إلى الشهوة والنفور عن الحسن مع أنه مكلف بكسر الشهوة فالواجب عليه حينئذ كسر هذه الغريزية وقطع هذه العادة والإصغاء والاستماع إلى قول النبي - صلى الله عليه وآله - والاتباع له في جميع الأحوال لأنه مكلف بذلك ، فبأي دليل ساغ له ترك ما كلف به والتنازع والرد على النبي - صلى الله عليه وآله - والتهجم عليه بالكلام المنكر على مقتضى طبعه ، إن ذلك لم يقع منه إلا لعدم علمه بالتكاليف ، وشدة سرعة نكرها .
وأما قولك : إن قوله إن نبيكم ليهجر مشتق من هجر مهاجرة معناه أن نبيكم يهاجر ، فقول مردود من جهة اللفظ والمعنى ، أما من جهة اللفظ فإن الاشتقاق الذي ذكرته لم يقل به أحد ، ولما وصلت في اعتراضي عليه إلى هذا الموضع أنكر عليه ذلك الملا المدرس ؟
وقال : هذه اللفظة ليست من هذا الاشتقاق بل هو من هجر يهجر هجرا لا مهاجرة فإن ذلك على غير القياس ، وإذا كان معناها ذلك ما احتملت إلا الهجر الذي هو الهذيان ويرد عليك ما قاله الشيخ .
فاعترف بالخطأ في ذلك ، ثم عدت فقلت : وأما غلطك من جهة المعنى ، فإن قولك إن النبي - صلى الله عليه وآله - ليهاجر كلام لا فائدة له لأن المهاجرة من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في تلك الحالة غير متصورة لأنه في حالة الاحتضار ولأن الهجرة قد انقطعت ومع ذلك فهو غير مطابق لمقتضى الحال .

369

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست