نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 336
السلام - فلما استمع ذلك السيد الموصلي الذي هو من جملة المسكوتين بالمناظرة . قال : ما الدليل على جواز توجيه الصلاة على غير الأنبياء - عليهم السلام - ؟ فقرأ الشيخ في جوابه - بلا انقطاع الكلام - : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) [1] . فقال الموصلي على طريق المكابرة : ما المصيبة التي أصاب آله حتى أنهم يستوجبون لها الصلاة ؟ فقال الشيخ - رحمه الله - : من أشنع المصائب وأشدها أن حصل من ذراريهم مثلك الذي يرجح المنافقين الجهال المستوجبين اللعنة والنكال على آل رسول الملك المتعال . فاستضحك الحاضرون ، وتعجبوا من بداهة جواب آية الله في العالمين ، وقد أنشد بعض الشعراء : إذا العلوي تابع ناصبيا * بمذهبه فما هو من أبيه وكان الكلب خيرا منه حقا * لأن الكلب طبع أبيه فيه [2]
[1] سورة البقرة : الآية 156 و 157 . [2] روضات الجنات : ج 2 ص 284 .
336
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 336