نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 335
فأقبل العلامة إلى الملك ، وقال : أيها الملك علمت أن رؤساء المذاهب الأربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا الصحابة ، فهذا أحد بدعهم أنهم اختاروا من مجتهديهم هذه الأربعة ، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوزون أن يجتهد بخلاف ما أفتى واحد منهم . فقال الملك : ما كان واحد منهم في زمان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والصحابة ؟ ! فقال الجميع : لا . فقال العلامة : ونحن معاشر الشيعة تابعون لأمير المؤمنين - عليه السلام - نفس رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأخيه وابن عمه ووصيه ، وعلى أي حال فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل لأنه لم يتحقق شروطه ، ومنها العدلان فهل قال الملك بمحضرهما ؟ قال : لا . ثم شرع في البحث مع العلماء حتى ألزمهم جميعا ، فتشيع الملك ، وبعث إلى البلاد والأقاليم حتى يخطبوا بالأئمة الاثني عشر - عليهم السلام - ، ويضربوا السكك على أسمائهم وينقشوها على أطراف المساجد والمشاهد منهم [1] . ومن لطائفه أنه بعد إتمام المناظرة وبيان أحقية مذهب الإمامية الاثني عشرية ، خطب الشيخ - قدس الله لطيفه - خطبة بليغة مشتملة على حمد الله والصلاة على رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - والأئمة - عليهم