نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 246
فإن فعل فآثم غارم . ثم قال خبروني عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هل استخلف حين مضى أم لا ؟ فقالوا : لم يستخلف . قال : فتركه ذلك هدى أم ضلال ؟ قالوا : هدى . قال : فعلى الناس أن يتبعوا الهدى ويتركوا الباطل ويتنكبوا الضلال ؟ قالوا : قد فعلوا ذلك . قال : فلم استخلف الناس بعده وقد تركه هو فترك فعله ضلال ، ومحال أن يكون خلاف الهدى هدى ، وإذا كان ترك الاستخلاف هدى ، فلم استخلف أبو بكر ولم يفعله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولم جعل عمر الأمر من بعده شورى بين المسلمين خلافا على صاحبه ؟ لأنكم زعمتم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يستخلف وأن أبا بكر استخلف وعمر لم يترك الاستخلاف كما تركه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بزعمكم ولم يستخلف كما فعل ، أبو بكر وجاء بمعنى ثالث ، فخبروني : أي ذلك ترونه صوابا ؟ فإن رأيتم فعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صوابا فقد خطأتم أبا بكر ، وكذلك القول في بقية الأقاويل . وخبروني : أيهما أفضل ما فعله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بزعمكم من ترك الاستخلاف أو ما صنعت طائفة من الاستخلاف ؟ وخبروني : هل يجوز أن يكون تركه من الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - هدى ، وفعله من غيره هدى فيكون هدى ضد هدى ؟ فأين الضلال حينئذ ؟ وخبروني : هل ولي أحد بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
246
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 246