نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 245
خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا كان من قبل الله عز وجل ، وأنكم تكذبون على نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فإنكم متعرضون لأن تكونوا ممن وسمه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بدخول النار . وخبروني : في أي قوليكم صدقتم ، أفي قولكم مضى - صلى الله عليه وآله - ولم يستخلف ، أو في قولكم لأبي بكر ، يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ فإن كنتم صدقتم في القولين فهذا ما لا يمكن كونه ، إذ كان متناقضا ، وإن كنتم صدقتم في أحدهما بطل الآخر ، فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم ودعوا التقليد وتجنبوا الشبهات ، فوالله ما يقبل الله تعالى إلا من عبد لا يأتي إلا بما يعقل ولا يدخل إلا فيما يعلم أنه حق والريب شك وإدمان الشك كفر بالله تعالى وصاحبه في النار . وخبروني : هل يجوز أن يبتاع أحدكم عبدا فإذا ابتاعه صار مولاه وصار المشتري عبده ؟ قالوا : لا . قال : فكيف جاز أن يكون من اجتمعتم عليه أنتم لهواكم واستخلفتموه صار خليفة عليكم وأنتم وليتموه ألا كنتم أنتم الخلفاء عليه ، بل تأتون خليفة وتقولون إنه خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم إذا سخطتم عليه قتلتموه كما فعل بعثمان بن عفان ؟ فقال قائل منهم : لأن الإمام وكيل المسلمين إذا رضوا عنه ولوه وإذا سخطوا عليه عزلوه . قال : فلمن المسلمون والعباد والبلاد ؟ قالوا : لله تعالى . قال : فوالله أولى أن يوكل على عباده وبلاده من غيره لأن من إجماع الأمة أنه من أحدث حدثا في ملك غيره فهو ضامن وليس له أن يحدث ،
245
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 245