نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 230
وإن كان من قبل الله تعالى فقد أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - بدعاء علي - عليه السلام - من بين صبيان الناس ، وإيثاره عليهم فدعاه ثقة به ، وعلما بتأييد الله تعالى ، وخلة أخرى ، خبروني عن الحكيم هل يجوز أن يكلف خلقه ما لا يطيقون ؟ فإن قلتم : نعم ، فقد كفرتم ، وإن قلتم : لا ، فكيف يجوز أن يأمر نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - بدعاء من لا يمكنه قبول ما يؤمر به لصغره وحداثة سنه وضعفه عن القبول ؟ ! وخلة أخرى ، هل رأيتم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دعا أحدا من صبيان أهله وغيرهم فيكونوا أسوة علي - عليه السلام - ؟ فإن زعمتم أنه لم يدع غيره فهذه فضيلة لعلي - عليه السلام - على جميع صبيان الناس . ثم قال : أي الأعمال بعد السبق إلى الإيمان ؟ قالوا : الجهاد في سبيل الله . قال : فهل تجدون لأحد من العشرة في الجهاد ما لعلي في جميع مواقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم - من الأثر ؟ هذه بدر قتل من المشركين فيها نيف وستون رجلا قتل علي - عليه السلام - منهم نيفا وعشرين [1] وأربعون لسائر الناس . فقال قائل : كان أبو بكر مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في عريشة يدبرها . فقال المأمون : لقد جئت بها عجيبة ، أكان يدبر دون النبي - صلى الله