نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 208
الآن فقد بان لي عنادك ، إنك توقن أن هذا الحديث صحيح . قلت : نعم ، رواه من لا يمكنني رده . قال : أفرأيت من أيقن أن هذا الحديث صحيح ، ثم زعم أن أحدا أفضل من علي لا يخلو من إحدى ثلاثة : من أن تكون دعوة رسول الله - صلى الله عليه وآله - عنده مردودة عليه ، أو أن يقول عرف الفاضل من خلقه وكان المفضول أحب إليه ، أو أن يقول إن الله عز وجل لم يعرف الفاضل من المفضول ، فأي الثلاثة أحب إليك أن تقول ؟ فأطرقت . . . ثم قال : أجل ، لولا أن لأبي بكر فضلا . قال : أجل ، لولا أن له فضلا لما قيل إن عليا أفضل منه ، فما فضله الذي قصدت له الساعة ؟ قلت : قول الله عز وجل : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) [2] فنسبه إلى صحبته . قال : يا إسحاق ، أما لا أحملك على الوعر من طريقك ، إني وجدت الله تعالى نسب إلى صاحبه من رضيه ورضي عنه كافرا ، وهو قوله : ( فقال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ، لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ) [3] قلت : إن ذلك صاحب كان كافرا ، وأبو بكر مؤمن .
( 1 ) استنبتك : أنبتك ، أقمتك مقامي . [2] سورة التوبة : الآية 40 . [3] سورة الكهف : الآية 38 و 37 .
208
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 208