نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 209
قال : فإذا جاز أن ينسب إلى صحبة من رضيه كافرا ، جاز أن ينسب إلى صحبة نبيه مؤمنا ، وليس بأفضل المؤمنين ول ا الثاني ولا الثالث . قلت : يا أمير المؤمنين ، إن قدر الآية عظيم ، إن الله يقول : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) [1] ! قال : يا إسحاق ، تأبي الآن إلا أن أخرج إلى الاستقصاء عليك ! أخبرني عن حزن أبي بكر : أكان رضا أم سخطا ؟ قلت : إن أبا بكر إنما حزن من أجل رسول الله - صلى الله عليه وآله - شئ من المكروه . قال : ليس هذا جوابي ، إنما كان جوابي أن تقول : رضا ، أم سخط .
[1] سورة التوبة : الآية 40 ، قال الأسترآبادي في هامش رجال الكشي ج 1 ص 131 : سياق الآية الكريمة بلسان بلاغتها تنطق بوجوه من الطعن في جلالة أبي بكر : الأول : إن همه وحزنه وفزعه وانزعاجه وقلقه حين إذا إذ هو مع النبي الكريم المأمور من تلقاء ربه الحفيظ الرقيب بالخروج والهجرة ، والموعود من السماء على لسان روح القدس الأمين بالتأييد والنصرة ، مما يكشف عن ضعف قينه وركاكة إيمانه جدا . الثاني : أن إنزال الله سكينته عليه - صلى الله عليه وآله - فقط لا على أبي بكر ولا عليهما جميعا ، مع كون أبي بكر أحوج إلى السكينة حينئذ لقلقه وحزنه يدل على أنه لم يكن أهلا لذلك . وتحامل احتمال أن يرجع الضمير في ( عليه ) على أبي بكر ، كما تجشمه البيضاوي مع أن فيه خرق اتفاق المفسرين وشق عصاهم خلاف ما تتعاطاه قوانين العوام اللسانية والفنون الأدبية ، أليس ضمير ( أيده ) وعليه في الجملتين المعطوفة للنبي - صلى الله عليه وآله - بلا امتراء ، فكذلك ضمير عليه في الجملة المعطوفة عليها ، أعني ( فأنزل الله سكينته عليه ) الثالث : إن أسلوب ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن ) في العبارة عن أبي بكر يضاهي أسلوب ( يا صاحبي السجن ) في سورة يوسف ( فقال لصاحبه وهو يحاوره ) في سورة الكهف .
209
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 209