نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 201
أولئك المقربون ) [1] ، إنما عنى من سبق إلى الإسلام ، فهل علمت أحدا سبق عليا إلى الإسلام [2] ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، إن عليا أسلم وهو حديث السن لا يجوز عليه الحكم ، وأبو بكر أسلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم . قال : أخبرني أيهما أسلم قبل ، ثم أناظرك من بعده في الحداثة والكمال . قلت : علي أسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة . فقال : نعم ، فأخبرني عن إسلام علي حين أسلم : لا يخلو من أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وآله - دعاه إلى الإسلام ، أو يكون إلهاما من الله . قال : فأطرقت . فقال لي : يا إسحاق ، لا تقل إلهاما فتقدمه على رسول الله - صلى الله عليه وآله - لأن رسول الله لم يعرف الإسلام حتى أتاه جبرئيل عن الله تعالى . قلت : أجل ، بل دعاه رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى الإسلام .
[1] سورة الواقعة : الآية 10 و 11 . [2] وممن ذكر حديث : أن عليا أول الناس اسلاما ، الجامع الصحيح للترمذي ج 5 ص 600 ح 3735 ، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 136 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 26 ح 3 ، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 368 ، الرياض النضرة ج 3 ص 109 ، وفي الاستيعاب ج 3 ص 1090 قال : وروي عن سلمان أنه قال : أول هذه الأمة ورودا على نبيها - صلى الله عليه وآله - الحوض أولها اسلاما علي بن أبي طالب - عليه السلام - ، وقد ذكر الحجة الأميني في كتابه الغدير ج 3 ص 219 مائة حديث من طرق مختلفة رواها أئمة الحديث في أن عليا أول من أسلم .
201
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 201