نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 202
قال : يا إسحاق فهل يخلو رسول الله - صلى الله عليه وآله - حين دعاه إلى الإسلام من أن يكون دعاه بأمر الله أو تكلف ذلك من نفسه ؟ قال : فأطرقت . فقال : يا إسحاق ، لا تنسب رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى التكلف ، فإن الله يقول : ( وما أنا من المتكلفين ) [1] . قلت : أجل يا أمير المؤمنين ، بل دعاه بأمر الله . قال : فهل من صفة الجبار جل ثناؤه أن يكلف رسله دعاء من لا يجوز عليه حكم ؟ قلت : أعوذ بالله ! فقال : أفتراه في قياس قولك يا إسحاق : ( إن عليا أسلم صبيا لا يجوز عليه الحكم ) ، قد كلف رسول الله - صلى الله عليه وآله - من دعاء الصبيان ما لا يطيقون ، فهو يدعوهم الساعة ويرتدون بع ساعة ، فلا يجب عليهم في ارتدادهم شئ ولا يجوز عليهم الحكم الرسول - صلى الله عليه وآله - أترى هذا جائزا عندك أن تنسبه إلى الله عز وجل ؟ قلت : أعوذ بالله . قال : يا إسحاق ، فأراك إنما قصدت لفضيلة فضل بها رسول الله - صلى الله عليه وآله - عليا هذ الخلق ، أبانه بها منهم ليعرف مكانه وفضله ، ولو كان الله تبارك وتعالى أمره بدعاء الصبيان لدعاهم كما دعا عليا ؟ قلت : بلى . قال : فهل بلغك أن الرسول - صلى الله عليه وآله - دعا أحدا من