responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 110


وعمن سمعته ، أبوك أخبرك بذلك وعنه أخذته ؟
فقال قيس : سمعته وأخذته ممن هو خير من أبي ، وأعظم علي حقا من أبي .
قال : من ؟
قال : علي بن أبي طالب - عليه السلام - عالم هذه الأمة وصديقها الذي أنزل الله فيه : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) [1] فلم يدع آية نزلت في علي إلا ذكرها .



[1] سورة الرعد : الآية 43 . فقد روى الجمهور أنها نزلت في أمير المؤمنين - عليه السلام - وهو الذي عنده علم الكتاب ، وممن روى ذلك : الثعلبي في تفسيره ، من طريقين ، أحدهما : عن عبد الله بن سلام ، أنه قال : إنما ذلك علي بن أبي طالب ، كما في ينابيع المودة ص 102 ، وابن المغازلي . والثاني : عن أبي سعيد الخدري ، كما في الإتقان للسيوطي ج 1 ص 13 ، وينابيع المودة ص 103 ، رواه بطرق . وقيل . إنها نزلت في عبد الله بن سلام ورفيقيه ، ومضافا إلى رد ابن سلام على هذا القائل ، فقد أجاب الشعبي كما في تفسير الخازن ج 3 ص 69 ، وسعيد بن جبير ، بأن السورة مكية ، فلا يجوز أن يراد منها ابن سلام وأصحابه ، لأنهم آمنوا في المدينة راجع : تفسير الطبري ج 12 ص 117 ، والدر المنثور ج 4 ص 686 ، والاتقان ج 1 ص 13 . وأجاب في ينابيع المودة ص 104 - 105 : وقال بعض المحققين في هذه الآية الشريفة : ولما فتح الله أبواب السعادة الكبرى والهداية العظمى برسالة حبيبه على العرب وقريش وخصوصا علي بني هاشم بقوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) سورة الشعراء : الآية 214 ورهطك المخلصين اقتضى العقل أن يكون العالم بجميع أسرار كتاب الله لا بد أن يكون رجلا من بني هاشم بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأنه أقرب له من سائر قريش وأن يكون إسلامه أولا ليكون واقفا ( على ) أسرار الرسالة وبدأ الوحي وأن يكون جميع الأوقات عنده بحسن المتابعة ليكون خيبرا عن جميع أعماله وأقواله وأن يكون من طفولته منزها عن أعمال الجاهلية ليكون متخلقا بأخلاقه ومؤدبا بآدابه ونظيرا بالرشد من أولاده ، فلم توجد هذه الشروط لأحد إلا في علي - عليه السلام - . وأما عبد الله بن سلام فإنه لم يسلم إلا بعد الهجرة فلم يعرف سبب نزول السور التي نزلت قبل الهجرة ولما كان حاله هذا لم يعرف حق تأويلها بعد إسلامه ، مع أن سلمان الفارسي الذي صرف عمره الطويل ثلاثمائة وخمسين سنة في تعلم أسرار الإنجيل والتوراة والزبور وكتب الأنبياء السابقين والقرآن ، لم يكن من عنده علم الكتاب ، لفقده الشوي المذكورة ، فكيف يكون من عنده علم الكتاب ابن سلام الذي لم يقرأ الإنجيل ولم توجد فيه الشروط ، ولم يصدر منه مثل ما صدر من علي - عليه السالم - يعسوب الدين من الأسرار والحقائق في الخطبات ، مثل قوله : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإن بين جنبي علوما كالبحار الزواخر ، ومثل ما صدر من أولاده الأئمة الهداة - عليهم السلام وبركاته - من المعارف والحكم في تأويلات كتاب الله وأسراره .

110

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست