نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 449
النّاس . وأعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصّتك ، ليأمن بذلك اغتيال الرّجال له عندك ، فانظر في ذلك نظرا بليغا ، فإنّ هذا الدّين قد كان أسيرا في أيدي الأشرار يعمل فيه بالهوى ، ويطلب به الدّنيا ( ر 53 ) . ( 596 ) في اختلاف القضاة في إصدار الأحكام ، وأنّ اختلافهم هذا دليل على ضعفهم بأصول الاستنباط ، وقلَّة اطَّلاعهم في القانون الإسلاميّ : ترد على أحدهم القضيّة في حكم من الأحكام ، فيحكم فيها برأيه ، ثمّ ترد تلك القضيّة بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله ، ثمّ يجتمع القضاة بذلك عند الامام الَّذي استقضاهم ، فيصوّب آراءهم جميعا - وإلههم واحد ونبيّهم واحد وكتابهم واحد أفأمرهم الله - سبحانه - بالاختلاف فأطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه أم أنزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه أم كانوا شركاء له ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى أم أنزل الله سبحانه دينا تامّا فقصّر الرسول ( ص ) عن تبليغه وأدائه ، والله سبحانه يقول : « ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ » وفيه تبيان لكلّ شيء . وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضا . وأنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه : « وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً » . وإنّ القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولا تكشف الظَّلمات إلاّ به ( ك 18 ) . ( القرآن ) وحديثا لمن روى ، وحكما لمن قضى ( خ 198 ) . إنّ أبغض الخلائق إلى الله رجلان . . . ورجل قمش جهلا ، موضع في جهّال الأمّة ، عاد في أغباش الفتنة ، عم بما في عقد الهدنة ، قد سمّاه أشباه النّاس عالما وليس به ، بكّر فاستكثر من جمع ، ما قلّ منه خير ممّا كثر ، حتّى إذا ارتوى من ماء آجن ، وأكثر من غير طائل ، جلس بين النّاس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره ، فإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشوا رثّا من رأيه ، ثمّ قطع به ، فهو من لبس الشّبهات في مثل نسج العنكبوت : لا يدري أصاب أم أخطأ ، فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب . جاهل خبّاط جهالات ، عاش ركّاب عشوات ، ولم يعضّ على العلم بضرس قاطع . يذروا الرّوايات ذرو الرّيح الهشيم ، لا مليّ - والله - بإصدار ما ورد
449
نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 449