نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 433
سبحانه وتعالى ، وقد قال الله سبحانه : « فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ » فردّه إلى الله أن نحكم بكتابه ، وردّه إلى الرسول أن نأخذ بسنّته ( ك 125 ) . وأمّا قولكم : لم جعلت بينك وبينهم أجلا في التّحكيم فإنّما فعلت ذلك ليتبيّن الجاهل ، ويتثبّت العالم ، ولعلّ الله أن يصلح في هذه الهدنة أمر هذه الأمّة ، ولا تؤخذ بأكظامها ، فتعجل عن تبيّن الحقّ ، وتنقاد لأوّل الغيّ ، إنّ أفضل النّاس عند الله من كان العمل بالحقّ أحبّ إليه - وإن نقصه وكرثه - من الباطل وإن جرّ إليه فائدة وزاده ، فأين يتاه بكم ، ومن أين أتيتم ( ك 125 ) . ( 578 ) 3 - الإمام يرفض أبا موسى الأشعري حكما عنه ، ويقترح عبد الله بن العبّاس بدلا منه : ألا وإنّ القوم اختاروا لأنفسهم أقرب القوم ممّا تحبّون ، وإنّكم اخترتم لأنفسكم أقرب القوم ممّا تكرهون ، وإنّما عهدكم بعبد الله بن قيس بالأمس يقول : « إنّها فتنة ، فقطَّعوا أوتاركم ، وشيموا سيوفكم » . فإن كان صادقا فقد أخطأ بمسيره غير مستكره ، وإن كان كاذبا فقد لزمته التّهمة ، فادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد الله بن العبّاس ، وخذوا مهل الأيّام ، وحوطوا قواصي الإسلام ( ك 238 ) . ( 579 ) 4 - الإمام ينزل على رأي أصحابه في تعيين أبي موسى الأشعري ويقوم بنصيحته محاولة منه عليه السّلام بأن لا يزيغ الأشعريّ عن حكم الحقّ والقرآن الكريم : فإنّ النّاس قد تغيّر كثير منهم عن كثير من حظَّهم ، فمالوا مع الدّنيا ونطقوا بالهوى ، وإنّي نزلت من هذا الأمر منزلا معجبا ، اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم ، وأنا أداوي منهم قرحا أخاف أن يكون علقا ، وليس رجل - فاعلم - أحرص على جماعة أمّة محمّد ( ص ) منّي ، أبتغي بذلك حسن الثّواب ، وكرم المآب ، وسأفي بالَّذي وأيت على نفسي ، وإن تغيّرت عن صالح ما فارقتني عليه ، فإنّ الشّقيّ من حرم نفع ما أوتي من العقل ، والتّجربة ، وإنّي لأعبد أن يقول قائل بباطل ، وأن أفسد أمرا قد أصلحه الله ، فدع ما لا تعرف ( ر 78 ) .
433
نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 433