نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 425
ولقد كنّا مع رسول الله ( ص ) نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا : ما يزيدنا ذلك إلاّ إيمانا وتسليما ، ومضيّا على اللَّقم ، وصبرا على مضض الألم ، وجدّا في جهاد العدوّ ، ولقد كان الرّجل منّا والآخر من عدوّنا يتصاولان تصاول الفحلين ، يتخالسان أنفسهما : أيّهما يسقي صاحبه كأس المنون ، فمرّة لنا من عدوّنا ، ومرّة لعدوّنا منّا ، فلمّا رأى الله صدقنا أنزل بعدوّنا الكبت ، وأنزل علينا النّصر ، حتّى استقرّ الاسلام ملقيا جرانه ومتبوّئا أوطانه ، ولعمري لو كنّا نأتي ما أتيتم ، ما قام للدّين عمود ، ولا اخضرّ للايمان عود ( ك 56 ) . وإن حوربتم خرتم ( خ 180 ) . أمّا بعد يا أهل العراق ، فإنّما أنتم كالمرأة الحامل ، حملت فلمّا أتمّت أملصت ومات قيّمها ، وطال تأيّمها ، وورثها أبعدها ( خ 71 ) . ( 572 ) 4 - التّفرقة في صفوفهم ونصيحة الامام لهم في هذا المضمار : وإنّي والله لأظنّ أنّ هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم ، وتفرّقكم عن حقّكم ، و . . . ( خ 25 ) . إنّه لا غناء في كثرة عددكم مع قلَّة اجتماع قلوبكم ( ك 119 ) . فيا عجبا عجبا - والله - يميت القلب ويجلب الهمّ من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم ، وتفرّقكم عن حقّكم ( خ 27 ) . أيّها النّاس ، المجتمعة أبدانهم ، المختلفة أهواؤهم ( خ 29 ) . تربت أيديكم يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها كلَّما جمعت من جانب تفرّقت من آخر ( خ 97 ) . وما أنتم بركن يمال بكم ، ولا زوافر عزّ يفتقر إليكم ، ما أنتم إلاّ كإبل ضلّ رعاتها ، فكلَّما جمعت من جانب انتشرت من آخر ( خ 34 ) . كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة ، والثّياب المتداعية كلَّما حيصت من جانب تهتّكت من آخر ( ك 69 ) . وأحثّكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر قولي حتّى أراكم متفرّقين أيادي سبا ( خ 97 ) .
425
نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 425