نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 414
( 562 ) 4 - توفّر الأعوان للإمام في بداية الأمر لم يدع له عليه السّلام عذرا في عدم التّصدّي للفتنة : ( إلى معاوية ) : وأنا مرقل نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار ، والتّابعين لهم بإحسان ، شديد زحامهم ، ساطع قتامهم ، متسربلين سرابيل الموت ، أحبّ اللَّقاء إليهم لقاء ربّهم ، وقد صحبتهم ذريّة بدريّة ، وسيوف هاشميّة ، قد عرفت مواقع نصالها في أخيك وخالك وجدّك وأهلك « وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ » ( ر 28 ) . ( ولكن عند ما قتل من خيار أصحابه الكثير وتخاذل أكثر الباقين قال عليه السّلام ) : أين القوم الَّذي دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، وقرأوا القرآن فأحكموه ، وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللَّقاح إلى أولادها ، وسلبوا السّيوف أغمادها ، وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا ، وصفّا صفّا ، بعض هلك ، وبعض نجا . . . أولئك إخواني الذّاهبون ، فحقّ لنا أن نظمأ إليهم ، ونعضّ الأيدي على فراقهم ( خ 121 ) . ما ضرّ إخواننا الَّذين سفكت دماؤهم - وهم بصفّين - ألاّ يكونوا اليوم أحياء يسيغون الغصص ويشربون الرّنق . . . أين إخواني الَّذين ركبوا الطَّريق ، ومضوا على الحقّ ، أين عمّار وأين ابن التّيهان وأين ذو الشّهادتين وأين نظراؤهم من إخوانهم الَّذين تعاقدوا على المنيّة . . . دعوا للجهاد فأجابوا ، ووثقوا بالقائد فاتّبعوه ( خ 182 ) . وأمّا استواؤنا في الحرب والرّجال فلست بأمضى على الشّكّ منّي على اليقين ، وليس أهل الشّام بأحرص على الدّنيا من أهل العراق على الآخرة ( ر 17 ) . أنتم الأنصار على الحقّ ، والاخوان في الدّين ، والجنن يوم البأس ، والبطانة دون النّاس ، بكم أضرب المدبر ، وأرجو طاعة المقبل ، فأعينوني بمناصحة خليّة من الغشّ ، سليمة من الرّيب ، فو الله إنّي لأولى النّاس بالنّاس ( ك 118 ) . ( قاله لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة ) : أيّها النّاس ، إنّه لم يزل أمري معكم على ما أحبّ ، حتّى نهكتكم الحرب ( ك 208 ) . ( بعد ما بويع بالخلافة ، وقد قال له قوم من الصّحابة : لو عاقبت قوما ممّن أجلب على عثمان فقال عليه السّلام ) :
414
نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 414