نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 413
وبينهم شربا وبيئا ، فإن ترتفع عنّا وعنهم محن البلوى ، أحملهم من الحقّ على محضه ، وإن تكن الأخرى ، « فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ ، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ » ( ك 162 ) . والله لا أكون كالضّبع : تنام على طول اللَّدم ، حتّى يصل إليها طالبها ، ويختلها راصدها ، ولكنّي أضرب بالمقبل إلى الحقّ المدبر عنه ، وبالسّامع المطيع العاصي المريب أبدا ، حتّى يأتي عليّ يومي ( خ 6 ) . فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضّلال ، وتجوالهم في الشّقاق ، وجماحهم في التّيه ، فإنّهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله ( ص ) قبلي ( ر 36 ) . ما لي ولقريش والله لقد قاتلتهم كافرين ، ولأقاتلنّهم مفتونين ، وإنّي لصاحبهم بالأمس ، كما أنا صاحبهم اليوم والله ما تنقم منّا قريش إلاّ أن الله اختارنا عليهم ، فأدخلناهم في حيّزنا ( خ 33 ) . ( وقال عليه السّلام عند مسير أصحاب الجمل إلى البصرة ) : إنّ هؤلاء قد تمالأوا على سخطة أمارتي ، وسأصبر ما لم أخف على جماعتكم ، فإنّهم إن تمّموا على فيالة هذا الرّأي انقطع نظام المسلمين ، وإنّما طلبوا هذه الدّنيا حسدا لمن أفاءها الله عليه ، فأرادوا ردّ الأمور على أدبارها ولكم علينا العمل بكتاب الله تعالى ، وسيرة رسول الله ( ص ) والقيام بحقّه ، والنّعش لسنّته ( خ 169 ) . ولكنّني آس أن يلي أمر هذه الأمّة سفهاؤها وفجّارها ، فيتّخذوا مال الله دولا ، وعباده خولا ، والصّالحين حربا ، والفاسقين حزبا ، فإنّ منهم الَّذي قد شرب فيكم الحرام ، وجلد حدّا في الإسلام ، وإنّ منهم من لم يسلم حتّى رضخت له الرّضائخ ، فلو لا ذلك ما أكثرت تأليبكم وتأنيبكم ، وجمعكم وتحريضكم ، ولتركتم إذ أبيتم وونيتم ( ر 62 ) . ألا وقد قطعتم قيد الاسلام ، وعطَّلتم حدوده ، وأمتّم أحكامه ( خ 192 ) . ألا وإنّ الشّيطان قد ذمّر حزبه ، واستجلب جلبه ، ليعود الجور إلى أوطانه ، ويرجع الباطل إلى نصابه ( خ 22 ) . استعدّوا للمسير إلى قوم حيارى عن الحقّ لا يبصرونه ، وموزّعين بالجور لا يعدلون به ، جفاة عن الكتاب ، نكب عن الطَّريق ( ك 125 ) .
413
نام کتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة نویسنده : أويس كريم محمد جلد : 1 صفحه : 413