رواه الواقدي : 9 - قال : حدثني محمد بن عبد الله [1] عن الزهري [2] ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة [3] ، عن عائشة ، قالت : لما اشتد رسول الله قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس - قالت عائشة : والله ما أقول ذلك حبا [ إلا أني كنت أحب ] أن يصرف الله ذلك عن أبي وقلت : إن الناس لن يحبوا رجلا قام مقام النبي أبدا ، وإنهم يتشائمون به في كل حديث حدث [4] فقلت : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل ضعيف رقيق كثير البكاء ، إذا قرئ القرآن ، فقال : مروه فليصل بالناس ، فعدت لمثل قولي ، فقال : إنكن صويحبات يوسف ، مروه فليصل بالناس [5] .
[1] - هو : إما ، محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب ابن أخي الزهري ، كما في الطبقات لابن سعد ، ج 2 ص 219 ، أو محمد بن عبد الله بن أبي عتيق ، كلاهما روى عن الزهري ، أنظر تهذيب التهذيب ج 9 ، ص 277 ، وص 278 . [2] - هو : محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري الفقيه المتوفى ( 125 ) أنظر تهذيب التهذيب ج 9 ص 445 . [3] - عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي ، أبو عبد الله المدني ، المتوفى ( 99 ) ، أنظر تهذيب التهذيب ج 7 ص 23 ، الرقم : 50 . [4] - الصواعق المحرقة لابن حجر ص 23 . [5] - قال ابن سعد في الطبقات الكبري ج 2 ص 219 : أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي ، حدثني محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة ، قالت : لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فقلت : يا نبي الله إن أبا بكر رجل رقيق ضعيف الصوت كثير البكاء إذا قرأ القرآن ، فقال : مروه فليصل بالناس ! قالت : فعدت بمثل قولي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكن صواحب يوسف ! مروه فليصل بالناس ! قالت عائشة : والله ما أقول ذلك إلا إني كنت أحب أن يصرف ذلك عن أبي ، وقلت إن الناس لن يحبوا رجلا قام مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا ، وإنهم سيتشائمون به في كل حدث كان ، فكنت أحب أن يصرف ذلك عن أبي .