167 - قال الله عز وجل : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [1] . وقال تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهو راكعون ) [2] .
[1] - سورة النساء : 59 ، والآية بتمامها هكذا : ( يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) . [2] - سورة المائدة : الآية 55 ، ثم أنظر كتاب المناقب لابن المغازلي ط 1 ص 311 ، و شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ، ط بيروت ، ص 61 عن طريق ابن عباس ، وذكر الحافظ الگنجي الشافعي في كفاية الطالب ط النجف ص 228 . وأنساب الأشراف للبلاذري ط بيروت ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) ص 150 الرقم 151 ، عن ابن عباس أيضا قال : نزلت في علي . وذكر العلامة البحراني رحمه الله في تفسير البرهان ج 1 ص 482 ط 2 في ذيل الآية الشريفة : وقال الفخر الرازي في تفسيره الكبير ج 12 ص 26 ط مصر في ذيل تفسير هذه الآية : روى عطاء ، عن ابن عباس ، انها نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . وروى عبد الله بن سلام قال : لما نزلت هذه الآية قلت : يا رسول الله أنا رأيت عليا تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه . وروي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : صليت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فما أعطاني أحد شيئا ، وعلي عليه السلام كان راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال : اللهم إن أخي موسى سألك فقال : " رب اشرح لي صدري " إلى قوله : " وأشركه في أمري ، فأنزلت قرآنا ناطقا ( سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا ) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري . قال أبو ذر : فوالله ما أتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبرئيل ، فقال : يا محمد إقرأ ( إنما وليكم الله ورسوله ) إلى آخرها . أنظر تفسير " الدر المنثور " للسيوطي ج 3 ص 104 ط بيروت فراجع .