نام کتاب : المسائل الجارودية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 12
فأسره المعتصم ، فلم يدر بعد ذلك كيف كان خبره . ج - وفرقة زعمت أن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت ، وأنه القائم المنتظر عندهم ، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا ، وكان يحيى بن عمر هذا خرج على المستعين ، فقتل بالكوفة . هذه رواية أبي القاسم البلخي عن الزيدية ، وليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية ، وهم بصنعاء وصعدة وما يليهما " [1] . وقريب من هذا ما قاله سعد بن عبد الله الأشعري [2] . قال الشهرستاني [3] : الزيدية أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة عليها السلام ، ولم يجوزوا ثبوت إمامة في غيرهم ، إلا أنهم جوزوا أن يكون كل فاطمي عالم زاهد شجاع سخي خرج بالإمامة يكون إماما واجب الطاعة ، سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين . وعن هذا قالت طائفة منهم بإمامة محمد وإبراهيم الإمامين ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن ، اللذين خرجا في أيام المنصور ، وقتلا على ذلك ، وجوزوا خروج إمامين في قطرين يستجمعان هذه الخصال ، ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة . وزيد بن علي لما كان مذهبه هذا المذهب أراد أن يحصل الأصول والفروع حتى يتحلى بالعلم ، فتتلمذ في الأصول لواصل بن عطاء الغزال ، رأس المعتزلة مع اعتقاد واصل بأن جده علي بن أبي طالب في حروبه التي جرت بينه وبين أصحاب الجمل وأصحاب الشام ما كان على يقين من الصواب ، وأن أحد الفريقين منهما كان على الخطأ لا بعينه ، فاقتبس منه الاعتزال ، وصارت أصحابه كلها معتزلة .
[1] الحور العين / لم 155 . [2] في كتاب المقالات والفرق ، ص 18 ، الطبعة المصححة للدكتور محمد جواد مشكور . [3] الملل والنحل في هامش الفصل 1 / 207 .
12
نام کتاب : المسائل الجارودية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 12