responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزار نویسنده : محمد بن جعفر المشهدي    جلد : 1  صفحه : 281


أمرهم ، فأمات بسيفك من عاندك ، فشفي وهوى ، وأحيا بحجتك من سعد فهدى ، صلوات الله عليك غادية ورائحة ، وعاكفة وذاهبة ، فما يحيط المادح وصفك ، ولا يحبط الطاعن فضلك .
أنت أحسن الخلق عبادة ، وأخلصهم زهادة ، وأذبهم عن الدين ، أقمت حدود الله بجهدك ، وفللت عساكر المارقين بسيفك ، تخمد [1] لهب الحروب ببنانك [2] ، وتهتك ستور الشبه ببيانك ، وتكشف لبس الباطل عن صريح الحق ، لا تأخذك في الله لومة لائم .
وفي مدح الله تعالى لك غنى عن مدح المادحين وتقريظ الواصفين ، قال الله تعالى : * ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) * [3] .
ولما رأيت قد قتلت الناكثين والقاسطين والمارقين ، وصدقك رسول الله صلى الله عليه وآله وعده ، فأوفيت بعهده ، قلت : اما آن أن تخضب هذه من هذه ، أم متى يبعث أشقاها ، واثقا بأنك على بينة من ربك وبصيرة من امرك ، قادما على الله ، مستبشرا ببيعك الذي بايعته به ، وذلك هو الفوز العظيم .
اللهم العن قتلة أنبيائك وأوصياء أنبيائك بجميع لعناتك ،



[1] - خمدت النار : سكن لهبها .
[2] - البنان : الإصبع .
[3] - الأحزاب : 23 .

281

نام کتاب : المزار نویسنده : محمد بن جعفر المشهدي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست