نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 346
عنوة ، واستسلموا للقوة ( 841 ) فهل يكون العمل بمقتضيات الخوف من السيف أو التحريق بالنار ( 1 ) ( 842 ) إيمانا بعقد البيعة ؟ ومصداقا للاجماع المراد من قوله ( ص ) : لا تجتمع أمتي على الخطأ . أفتونا ولكن الأجر ، والسلام . ش
( 1 ) تهديدهم عليا بالتحريق ثابت بالتواتر القطعي ، وحسبك ما ذكره الإمام ابن قتيبة في أوائل كتاب الإمامة والسياسة ، والإمام الطبري في موضعين من أحداث السنة الحادية عشرة من تاريخه المشهور ، وابن عبد ربه المالكي في حديث السقيفة من الجزء الثاني من العقد الفريد ، وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة كما في ص 134 من المجلد الأول من شرح النهج الحميدي الحديدي ، والمسعودي في مروج الذهب نقلا عن عروة بن الزبير في مقام الاعتذار عن أخيه عبد الله ، إذ هم بتحريق بيوت بني هاشم حين تخلفوا عن بيعته ، والشهرستاني نقلا عن النظام عند ذكره الفرقة النظامية من كتاب الملل والنحل ، وأفرد أبو مخنف لأخبار السقيفة كتابا فيه تفصيل ما أجملناه . وناهيك في شهرة ذلك وتواتره قول شاعر النيل الحافظ إبراهيم في قصيدته العمرية السائرة الطائرة : وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص بقائلها * أمام فارس عدنان وحاميها هذه معاملتهم للإمام الذي لا يكون الاجماع حجة عندنا إلا إذا كان كاشفا عن رأيه ، فمتى يتم الاحتجاج بمثل إجماعكم هذا علينا ، والحال هذه يا منصفون ؟ !
346
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 346