نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 316
2 - فأفضل أزواج النبي ( ص ) خديجة الكبرى صديقة هذه الأمة ، وأولها إيمانا بالله وتصديقا بكتابه ، ومواساة لنبيه ، " وقد أوحي إليه ( ص ) ، أن يبشرها [1] ببيت لها في الجنة من قصب " ( 769 ) ونص على تفضيلها ، فقال : " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران " ( 770 ) وقال صلى الله عليه وآله : " خير نساء العالمين أربع ثم ذكرهن " ( 771 ) وقال : " حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون " ( 772 ) إلى كثير من أمثال هذه النصوص وهي من أصح الآثار النبوية وأثبتها ( 1 ) . على أنه لا يمكن القول بأن عائشة أفضل ممن عدا خديجة من أمهات المؤمنين . والسنن المأثورة ، والأخبار المسطورة ، تأبى تفضيلها عليهن ، كما لا يخفى على أولي الألباب ، وربما كانت ترى أنها أفضل من غيرها ، فلا يقرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك ، كما اتفق هذا مع أم المؤمنين صفية بنت حيي ، إذ دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، عليها وهي تبكي " فقال لها : ما يبكيك ؟ قالت : بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني ، وتقولان نحن خير من صفية ، قال صلى الله عليه وآله : ألا قلت لهن كيف تكن خيرا مني ، وأبي هارون ، وعمي موسى ، وزوجي محمد " ( 2 ) ( 773 ) . ومن تتبع حركات أم المؤمنين عائشة في أفعالها وأقوالها وجدها كما نقول . ( 774 ) . 3 - أما إعراضنا عن حديثها في الوصية فلكونه ليس بحجة ، ولا تسألني عن التفصيل ، والسلام . ش
[1] وقد أوردنا جملة منها في المطلب الثاني من كلمتنا الغراء ، فليراجعها من أراد الاستقصاء . ( 2 ) أخرجه الترمذي من طريق كنانة مولى أم المؤمنين صفية ، وأورده ابن عبد البر في ترجمة صفية من الاستيعاب ، وابن حجر في ترجمتها من الإصابة ، والشيخ رشيد رضا في آخر ص 589 من المجلد 12 من مناره ، وغير واحد من نقلة الآثار .
316
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 316