responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 282


الغدير ، ولا مع ما أشرنا إليه سابقا من القرائن القطعية ، ولا مع ما فهمه الحارث بن النعمان الفهري من الحديث ، فأقره الله تعالى على ذلك ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والصحابة كافة .
على أن الأولوية المآلية لا تجتمع مع عموم الحديث لأنها تستوجب أن لا يكون علي مولى الخلفاء الثلاثة ، ولا مولى واحد ممن مات من المسلمين على هدهم كما لا يخفى ، وهذا خلاف ما حكم به الرسول حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى ، فقال من كنت مولاه - يعني من المؤمنين فردا فردا - فعلي مولاه من غير استثناء كما ترى . وقد قال أبو بكر وعمر لعلي [1] - حين سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول فيه يوم الغدير ما قال - : " أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة " ( 654 ) فصرحا بأنه مولى كل مؤمن ومؤمنة على سبيل الاستغراق لجميع المؤمنين والمؤمنات منذ أمسى مساء الغدير ، وقيل لعمر ( 2 ) : " إنك تصنع لعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : إنه مولاي " ( 655 ) فصرح بأنه مولاه ، ولم يكونوا حينئذ قد اختاروه للخلافة ، ولا بايعوه بها ، فدل ذلك على أنه مولاه ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة بالحال لا بالمآل ، منذ صدع رسول الله صلى الله عليه وآله ، بذلك عن الله تعالى يوم الغدير ، " واختصم أعرابيان إلى عمر ، فالتمس من علي القضاء بينهما ، فقال أحدهما : هذا



[1] فيما أخرجه الدارقطني - كما في أواخر الفصل الخامس من الباب الأول من صواعق ابن حجر - فراجع منها ص 26 ، وقد رواه غير واحد أيضا من المحدثين بأسانيدهم وطرقهم ، وأخرج أحمد نحو هذا القول عن عمر من حديث البراء بن عازب في ص 281 من الجزء الرابع من مسنده ، وقد مر عليك في المراجعة 54 من هذا الكتاب . ( 2 ) فيما أخرجه الدارقطني كما في ص 36 من الصواعق أيضا .

282

نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست