نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 244
15 - قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم عرفات في حجة الوداع : ( علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي [1] ) ( 565 ) ( إنه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش ، مكين ، مطاع ثم أمين ، وما صاحبكم بمجنون ) ( 566 ) ، ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) ( 567 ) . فأين تذهبون ؟ وماذا تقولون في هذه السنن الصحيحة ؟ والنصوص الصريحة ؟ وأنت تأملت في هذا العهد مليا ، وأمعنت النظر في حكمة الأذان به في الحج الأكبر على رؤوس الإشهاد ، ظهرت لك الحقيقة بأجلى صورة ، وإذا نظرت إلى لفظه ما أقله ، والى معناه ما أجله وما أدله ، أكبرته غاية الإكبار ، فإنه جمع فأوعى ، وعم - على اختصاره - فاستقصى ، لم يبق لغير علي أهلية الأداء لأي شئ من الأشياء ، ولا غرو فإنه لا يؤدي عن النبي إلا وصيه ، ولا يقوم مقامه إلا خليفته ووليه ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . 16 - قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد
[1] أخرجه ابن ماجة في باب فضائل الصحابة ص 92 من الجزء الأول من سننه ، والترمذي والنسائي في صحيحيهما ، وهو الحديث 2531 في ص 153 من الجزء السادس من الكنز ، وقد أخرجه الإمام أحمد في ص 164 من الجزء الرابع من مسنده من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة ، وحسبك أن ه رواه عن يحيى بن آدم عن إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق السبيعي عن حبشي ، وكل هؤلاء حجج عند الشيخين ، وقد احتجا بهم في الصحيحين . ومن راجع هذا الحديث في مسند أحمد ، علم أن صدوره إنما كان في حجة الوداع التي لم يلبث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بعدها في هذه الدار الفانية إلا قليلا ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم ، قبل ذلك أرسل أبا بكر في عشر آيات من سورة براءة ، ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعا عليا - فيما أخرجه الإمام أحمد في ص 151 من الجزء الأول من مسنده - فقال له : أدرك أبا بكر ، فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه ، فاذهب أنت به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم ، فلحقه بالجحفة ، فأخذ الكتاب منه ( قال ) ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله نزل في شئ : قال : لا ولكن جبرائيل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك . ا ه . وفي حديث آخر - أخرجه أحمد في ص 150 من الجزء الأول من المسند عن علي - أن النبي حين بعثه ببراءة قال له لا بد أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت ، قال علي : فإن كان ولا بد فسأذهب أنا ، قال ( ص ) : فانطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك . الحديث ( منه قدس ) .
244
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 244