نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 228
البالغة ، و ؟ صمته الواجبة ، ونبوته الخاتمة ، لأعظم مما يظنون ، على أن تلك الآحاديث صريحة في أن تلك الولاية إنما تثبت لعلي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا أيضا يوجب تعيين المعنى الذي قلناه ، ولا يجتمع مع إرادة النصير والمحب وغيرهما ، إذ لا شك باتصاف علي بنصرة المسلمين ومحبتهم وصداقتهم منذ ترعرع في حجر النبوة ، واشتد ساعده في حضن الرسالة ، إلى أن قضى نحبه عليه السلام ، فنصرته ومحبته وصداقته للمسلمين غير مقصورة على ما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كما لا يخفى . وحبسك من القرائن على تعيين المعنى الذي قلناه ، ما أخرجه الإمام أحمد في ص 347 من الجزء الخامس من مسنده بالطريق الصحيح عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة ، قال : " غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله ( ص ) ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال من كنت مولاه فعلي مولاه ( 531 ) " . ا ه . وأخرجه الحاكم في ص 110 من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على شرط مسلم . وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته على شرط مسلم أيضا . وأنت تعلم ما في تقديم قوله : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، من الدلالة على ما ذكرناه . . ومن أنعم النظر في تلك الأحاديث وما يتعلق بها لا يرتاب فيما قلناه . والحمد لله . ش
228
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 228