نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 223
بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعلي على الناس [1] ( 519 ) وإن افترقتم فكل واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زبيدة من أهل اليمن فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقاتلنا المقاتلة ، وسبينا الذرية ، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب معي خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، يخبره بذلك ، فلما أتيت النبي صلى الله عليه وآله ، دفعت الكتاب ، فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجهه ، فقلت : يا رسول الله هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ، ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تقع في علي فإنه مني ، وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ، وأنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ( 2 ) ( 520 ) " . ا ه . ولفظه عند النسائي في ص 17 من خصائصه العلوية : " لا تبغضن
[1] ما أمر رسولا لله صلى الله عليه وآله وسلم ، أحدا على علي مدة حياته ، بل كانت له الإمرة على غيره ، وكان حامل لوائه في كل زحف بخلاف غيره ، فإن أبا بكر وعمر كانا من أجناد أسامة وتحت لوائه الذي عقده له رسول الله حين أمره في غزوة مؤتة ، وعبأهما بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم ، في ذلك الجيش بإجماع أهل الأخبار ، وقد جعلهما أيضا من أجناد ابن العاص في غزوة ذات السلاسل ، ولهما قضية في تلك الغزوة مع أميرهما عمرو بن العاص ، أخرجها الحاكم في ص 43 من الجزء 3 من المستدرك ، وأوردها الذهبي في تلخيصه مصرحا بصحة ذلك الحديث ، أما علي فلم يكن مأمورا ولا تابعا لغير النبي منذ بعث إلى أن قبض صلى الله عليه وآله وسلم . ( 2 ) هذا ما أخرجه أحمد في ص 356 من طريق عبد الله بن بريدة عن أبيه . وأخرج - في ص 347 من الجزء 5 من مسنده - من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة ، قال ، غزوت مع علي اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قلت : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه . ا ه . وأخرجه الحاكم في ص 110 من الجزء 3 من المستدرك ، وغير واحد من المحدثين وهو كما تراه صريح في المطلوب ، فإن تقديم قوله : الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قرينة على أن المراد بالمولى في هذا الحديث إنما هو الأولى كما لا يخفى ، ونظير هذا الحديث ما أخرجه غير واحد من المحدثين كالإمام أحمد في آخر ص 483 من الجزء الثالث من مسنده عن عمرو بن شاس الأسلمي ، قال : وكان من أصحاب الحديبية ، فقال : خرجت مع علي إلى اليمن ، فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت ، أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله ، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول الله صلى الله عليه وآله ، في ناس من أصحابه ، فلما رآني أبدني عينيه ، يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست ، قال : يا عمرو ، والله لقد آذيتني ، قلت : أعوذ بالله أن أؤذيك يا رسول الله قال : بلى ، من آذى عليا فقد آذاني .
223
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 223