responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 67


من ربّكم ؟ فكان أوّل من نطق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأميرالمؤمنين والأئمّة « صلوات الله عليهم أجمعين » ، فقالوا : أنت ربّنا ، فحملهم العلم والدين .
ثمّ قال للملائكة : هؤلاء حملة علمي وديني واُمنائي في خلقي وهم المسؤولون .
ثمّ قيل لبني آدم : أقرّوا لله بالربوبيّة ولهؤلاء النفر بالطاعة .
فقالوا : نعم ربّنا أقررنا .
فقال للملائكة اشهدوا . فقالوا : شهدنا ; لئلاّ يقولوا غداً ( إِنَّا كُنَّا عَنْ هذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا ) [1] الآية [2] .
يا داود ! ولايتنا مؤكّدة عليهم في الميثاق [3] .
ويجب الوفاء بالعقود ، قال الله - تعالى - : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) [4] ولا عقد ألزم للعباد ممّا أخذ الله عليهم لنفسه ولرسوله ولأهل بيته ( عليهم السلام ) في ذلك المقام العظيم .
[ 84 ] وقد جاء في الحديث عن الصادق ( عليه السلام ) : كلّ ظاهر في الكتاب له باطن ، وهما حقّ يجب العمل بهما والتصديق لمن جاء بهما ، فظاهر الكتاب ما عرف من الكتاب والسنّة ، والصلاة الباطنة هي معرفة محمّد وأهل بيته « صلّى الله وسلّم عليهم » إذ لولا معرفتهم والإقرار بفضلهم والصلاة عليهم لم تصحّ الصلاة ولم تقبل ، إذ هي فرع مبني على أصل ، ولا يصحّ الفرع من دون الأصل [5] .



[1] الأعراف / 172 .
[2] في المصدر : « فقالت الملائكة : شهدنا على أن لا يقولوا إنّا كنّا عن هذا غافين أو يقولوا إنّما أشرك آباؤنا من قبل وكنّا ذريّة من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون » .
[3] التوحيد : 319 باب 49 معنى قوله - تعالى - : ( وكان عرشه على الماء ) ، الكافي : 1 / 132 باب العرش والكرسي حديث : 7 .
[4] المائدة / 1 .
[5] أنظر : الكافي : 374 باب من أدعى الإمامة وليس لها بأهل حديث : 10 ، بصائر الدرجات : 33 باب 16 معرفة أئمة الهدى من أئمة الضلال . . حديث : 2 ، تفسير العياشي : 2 / 16 سورة الأعراف ، غيبة النعماني : 131 باب 9 حديث : 11 .

67

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست