responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 26


[ 20 ] وروى محمّد بن الحسن الصفّار بإسناده عن عبد المطّلب الجعفي قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) ومعي صحيفة - أو قال : قرطاس - فيه عن جعفر بن محمّد [1] ( عليهما السلام ) : إنّ الدنيا مثلت لصاحب هذا الأمر في مثل فلقة الجوزة .
فقال : يا أبا عمرة ! ذا حقّ فانقله إلى آدم . [2] وما يكون محمّد ولا عليّ ولا فاطمة ولا الحسن ولا الحسين « صلوات الله عليهم » بدون ملك الموت ( عليه السلام ) حين يقبض الأرواح المتفرّقة في مشارق الأرض ومغاربها في الوقت الواحد كما يأمر خالقها ومقدّر آجالها ، بل الحقّ اليقين أنّه أعظم شرفه بمحبّته لهم وإقراره بولايتهم ومعرفته لحقّهم ، ولولا محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ما خلق الله - سبحانه - من ملك ونبيّ وغيره [3] ، هكذا جاء عنهم ( عليهم السلام ) ، فالذي أقدر ملك الموت قادر أن يؤتي محمّداً وآله ( عليهم السلام ) من القدرة ما آتاه ويزيدهم من فضله .
[ 21 ] كما قال مولانا أبو الحسن عليّ بن محمّد الهادي ( عليهما السلام ) في الزيارة الجامعة :
آتاكم الله ما لم يؤت أحداً من العالمين ، طأطأ كلّ شريف لشرفكم ، وبخع كلّ متكبّر لطاعتكم ، وذلّ كلّ جبّار لعزّتكم [4] .
[ 22 ] ولهذا الوهم ومثله قال الصادق ( عليه السلام ) : نجا المسلّمون وهلك المتكلّمون [5] .



[1] لا يوجد في المصدر : « ابن محمد » .
[2] بصائر الدرجات : 408 باب 14 في قدرة الأئمة وما أعطوا . . حديث : 2 عن حمزة بن عبد المطلب بن عبد الله الجعفي قال : . . فقال : يا حمزة ذا والله حقّ ، فانقلوه إلى أديم .
[3] أنظر : كفاية الأثر لعلي بن محمد المي : 158 .
[4] فقيه من لا يحضره الفقيه : 2 / 615 وفيه : « وخضع كلّ جبار لفضلكم » .
[5] بصائر الدرجات : 521 حديث : 4 ، التوحيد : 458 باب 67 حديث : 22 عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يهلك أصحاب الكلام وينجو المسلّمين ، إنّ المسلّمين هم النجباء .

26

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست