responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 25


[ 18 ] وبما روي عنهم « صلوات الله عليهم » من قولهم : لا تقدّر عظمة الله على قدر عقلك فتهلك [1] .
ونظر فيما حكى الله - تعالى - في كتابه العزيز في قصّة آصف وإحضاره عرش بلقيس من مسيرة شهرين ذاهباً وآئباً في طبق جفن على جفن [2] ، وهذا آصف وصيّ سليمان ( عليه السلام ) وكان عنده حرف من الاسم الأعظم فما ظنّك فيمن عنده اثنان وسبعون حرفاً [3] ؟ !
[ 19 ] وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنّ نسبة علم آصف إلى علم آل محمّد « صلوات الله عليهم » كما تأخذ البعوضة على جناحها من البحر [4] .



[1] مرّ تخريجه .
[2] قال العلامة الطباطبائي في « تفسير الميزان » ذيل الآية الشريفة : « . . ارتداد الطرف وصول المنظور إليه إلى النفس وعلم الإنسان به ، فالمراد أنا آتيك به في أقل من الفاصلة الزمانية بين النظر إلى الشيء والعلم به » .
[3] ورد في الكافي : 1 / 230 باب ما أعطي الأئمة ( عليهم السلام ) من الاسم الأعظم حديث : 3 ، وبصائر الدرجات : 211 باب نادر حديث : 3 ودلائل الإمامة 219 باب ذكر بعض معجزاته ( عليه السلام ) ، وكشف الغمة : 2 / 385 باب ذكر أبي الحسن ( عليه السلام ) من المدينة ، والمناقب لابن شهرآشوب : 4 / 406 عن أبي الحسن صاحب العسكر ( عليه السلام ) قال : اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً كان عند آصف حرف فتكلّم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ ، فتناول عرش بلقيس حتى صيّره إلى سليمان ، ثمّ انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين ، وعندنا منه اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف عند الله مستأثر به في علم الغيب . وفي الإختصاص : 212 في إثبات إمامة الأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) مسنداً قال الصادق ( عليه السلام ) : يا أبان كيف ينكر الناس قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لما قال : لو شئت لرفعت رجلي هذه فضربت بها ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره ، ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس واتيانه سليمان قبل أن يرتد إليه طرفه ؟ ! أليس نبينا ( صلى الله عليه وآله ) أفضل الأنبياء ، ووصيه ( عليه السلام ) أفضل الأوصياء ؟ ! أفلا جعلوه كوصي سليمان ؟ ! حكم الله بيننا وبين من جحد حقنا وأنكر فضلنا .
[4] في تفسير القمي : 1 / 367 عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب ؟ فقال : ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلاّ بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر . . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ألا إنّ العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين ( صلى الله عليه وآله ) .

25

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست